Admin Admin
المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 10/12/2009
| موضوع: عندما يلعب الواد فى عداد عمره وعمر الأخرين ..!! الأحد ديسمبر 20, 2009 5:39 pm | |
| أصبح مسدس الخرز علامة من علامات العيد.. وكأن الأعياد تنتظر الأولاد وهم يحملون مسدسات الخرز لإثبات قدومها.. وهي كارثة طالما حذر منها الكثيرون ولا من مستجيب.. والعجيب والمثير للدهشة أن الآباء والأمهات يشترون هذه الأسلحة الفتاكة لأطفالهم بمنتهي اللامبالاة بالرغم من كل هذه التحذيرات.. والعجيب أيضا أنه لم تتحرك إلي الآن أية جهة مسئولة أو أهلية لاستصدار ما يمنع تداول هذه الألعاب القاتلة.. وتتوالي المشاهد الحزينة بسبب تلك المسدسات المحشوة بالخرز الصغير الذي ينطلق بسرعة شديدة فيصيب العيون أول ما يصيب وكان الواد يلعب فى عداد عمره وعمر الأخرين لأن هذه الأصابات فى حدود علمي والله أعلم قد تميت.. وفي أحد تلك المشاهد جلست سيدة عجوز تنتظر الطبيب في مستشفي الرمد وعينها متورمة وبها (نزيف داخلي).. ولما جاء الطبيب وشخص حالتها، سألها بضحك: لماذا تلعبين بمسدسات الخرز يا أمي؟.. فأجابت بحزن: ده حفيدي يا دكتور.. فسألها: ومن اشتري لحفيدك مسدس الخرز؟ قالت: (أنا.. كنت عاوزاه يفرح في العيد).. المشهد الثاني عند السيارة الواقفة علي جانب الرصيف وبها فتاتان صغيرتان.. خرج بعض الصبيان الذي يلعبون لعبة حرب العصابات التي شاهدوها علي شاشة التليفزيون.. وكانت أسلحتهم من بنادق الخرز - موديل 2009 ـ التي نزلت أسواق السلاح - أقصد أسواق اللعب هذا العيد.. وفجأة انطلقت الأعيرة الخرزية ودخلت واحدة منها في عين الفتاة الصغيرة ليحملها والدها بسرعة إلي الطبيب ويكتشف أن ابنته قد اصيبت (بقرحة في القرنية).. ومن (الكتاراكتا الإصابية) إلي (تمزق القزحية) إلي غير ذلك من إصابات العيون.. ومن إصابات الأولاد لغيرهم إلي إصاباتهم بعضهم لبعض وهم يلعبون بمسدسات الخرز.. والأدهي أن فيهم من يصيب نفسه وهو يحشو مسدسه بالرصاصات الخرزية.. وتنقلب أفراح العيد إلي أحزان ودموع وعيون مصابة.. وكل هذا بسبب تلك الكارثة التي يسمونها مسدسات الخرز.. لماذا لا يتم منع هذه اللعبة الخطيرة وطرح لعبة بديلة تفرح الأولاد في العيد بدلا منها؟ أو استبدال مسدسات الخرز بمسدسات المياه مثلا طالما أن اللعبة في العيد لابد أن تكون مسدسا! علي الأقل لن تتسبب المياه في إصابات خطيرة.. وإذا كان الناس لا يقدّرون خطورة هذه اللعبة علي أبنائهم، فلماذا لا تتخذ السلطات المعنية موقفا وتمنع استيرادها وتصنيعها.. ويتخذ هذا القرار بناء علي ما تراه الجهات الصحية المسئولة عن صحة المواطنين والتقارير التي ينبغي أن ترفعها المنظمات المسئولة عن حماية صحة الأطفال.. قد يظن البعض أنها مبالغة، وأنه لا ضير من لعبة بسيطة.. ولكن حقيقة الأمر غير ذلك وخطورته أبعد بكثير.. ومن السهل إثبات ذلك بحصر إصابات مسدسات الخرز وبخاصة أثناء الأعياد في المستشفيات.. ويكفي القيام بالحصر في المستشفيات إذ إن معظم العيادات الخاصة لا تستقبل مرضي في إجازة العيد وبالتالي تكاد الإصابات من هذا النوع تنحصر في المستشفيات.. يأتي اكتمال الصورة بهذه اللعبة السخيفة.. فيصبح عل المواطن أن يشتري لابنه كمامة ونظارة غير قابلة للكسر لحمايته من الأنفلونزا والخرز..
| |
|